الأربعاء، 2 ديسمبر 2015

مفارقات الشرق الأوسط ((حادثة الطائرة الروسية)) 








يوم بعد يوم يزداد الانقسام في الشرق الاوسط وتتوضح معالم التشابك بين هذه الدول في مستنقعات دموية ظحيتها شعوب سوريا والعراق واليمن والاكراد عالم مليء بتناقضات وسط تساؤل الشعوب اين هم ومع من وضد من والى متى هذه الحروب الطاحنة ...........
الغرب حاول ان يوقع روسيا في الفخ عن طريق تركيا واسقاطها الطائرة الروسية سواء كانت في الاجواء السورية كما يقول الروس او عبرت الاجواء التركية ل 30 ثانية كما يقول الاتراك ف بلحالتين لا يستوجب اسقاط الطائرة بهذه الطريقة خصوصا وان اسرائيل اعلنت قبل ايام من الحادثة ان الاجواء الاسرائيلية اخترقت عشرات المرات من الطائرات الروسية ولم تقم بأي رد لان الجميع يعلم ان الحدود متشابكة والارهابين يتنقلون بحرية بين العراق وسوريا وتركيا ولبنان وأسرائيل والاردن
تركيا بنفس الوقت ارادت ان تنتقم لخسائرها جراء القصف الروسي لمواقع الجماعات الارهابية التابعة لها وضرب مصالحها من خلال ضرب قوافل الناقلات النفطية من ابار سوريا الى سوق التركي بأرخص الاثمان
فكان اسقاط الطائرة بمثابة اختبار لروسيا وكيف ستحافظ على ماء وجهها بعتبارها دولة عظمى ومن جهه اخرى كيف ستواجة حلف الناتو في حال ردت على تركيا بقوة لكن الغريب ان روسيا أستفادت من هذة المسكلة لتجعلها بوابة لتوسيع نطاق سيطرتها على روسيا ومحاربة واظحة للمصالح التركية عبر التركيز على قصف المصافي والناقلات النفطية المتجهة الى تركيا بنفس الوقت خسرت تركيا المراهنة بسيطرة على سوق السياحة بشرق الاوسط بعد العمليات الارهابية والاوضاع السياسية في مصر المنافسة السياحية لتركيا ماكان من روسيا الا ان حولت طاقتها وسوقها الى مصر المنافسة لتركيا بسياحة و الزراعة و النفوذ على العالم العربي بلمقابل وقفت حليفة مصر السعودية بجانب تركيا من اجل تخفيف ما سيحصل لتركيا من عقوبات اقتصادية روسية وسارع الاتحاد الاوربي الى حزمة مساعدات لتركيا من اجل المحافظة على قوة تركيا الاقليمة
بلمقابل قامت روسيا بشطب حزب العمال الكردستاني المعارض (pkk) من قائمة الارهاب واعادت فتح ممثليات الحزب في موسكو وابدت روسيا دعم مادي ومعنوي صريح لحزب العمال الذي يزعزع الامن التركي لعقود الرد الروسي سيكون مضر لمستقبل تركيا على المدى البعيد خصوصا اذا ماتم دعم الاكراد في تركيا سوف تنتهي تركيا كدولة اقليمية مؤثرة
بلمقابل تقف السعودية على التل تنتظر ماسيحصل لتركيا فهي لاتريد قوة كبيرة لتركيا ورموزها السياسين وتصدير أسلامها السياسي الى العالم الاسلامي بعتبار تركيا الممثل الشرعي للعالم السني ونموذج الاخوان هو النموذج المثالي للعالم الاسلامي السني بينما السعودية تريد تزعم العالم الاسلامي السني عن طريق ماتمتلكة من مدن مقدسة (مكة و المدينة) وتحاول تصدير اسلامها الوهابي الى العالم الاسلامي وسيطرة عليهم
بلمقابل تمتلك كل من قطر والامارات موقفا واظحا وصريح ف قطر داعمة لنظام الاخوان العالمي ولتركيا واسلامها السياسي بينما الامارات تظامنت مع الكرلمن وروسيا ظمنيا لانها تخاف ان يسيطر الاخوان في الامارات ويتم تغير نظام الحكم في الامارات





AHMED THAEER

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق